تجار المدينة العتيقة بمكناس يشلون الأسواق وينظمون مسيرة احتجاجية في اتجاه العمالة وهذه مطالبهم

ورغم محاولات وساطة فرع غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمكناس لثني التجار والمهنيين عن خوض احتجاجهم، إلا أنهم قرروا الالتزام ببرنامجهم التصعيدي المتمثل في إغلاق المحلات والمشاركة في مسيرة احتجاجية.

وأكد مصدر من المحتجين في تصريح لمكناس بريس، أنهم قرروا التصعيد بعد استنفادهم لمختلف الوسائل لحث الجهات المسؤولة على التفاعل مع مطالبهم، المتمثلة في شكل أساس في تحرير أزقة وشوارع المدينة العتيقة من الاحتلال الفاحش للباعة الجائلين، وكذا العمل على تسريع وتيرة أشغال تأهيل المدينة العتيقة.

وصدحت حناجر المحتجين طيلة المسيرة التي نظموها على الأقدام وهم يرتدون السترات الصفراء انطلاقا من المدينة العتيقة نحو المدينة الجديدة، بشعارات وهتافات منددة بالوضع المزري الذي تعيشه أسواق المدينة العتيقة.

تجدر الإشارة إلى أن احتجاج تجار المدينة العتيقة على احتلال الملك العام بأسواق هذه المنطقة ليس وليد اليوم، وإنما يعود لعدة سنوات، وهو ما دفع سلطات العمالة إلى التفكير في حل جذري للتجاوب مع مطالبهم الملحة، من خلال العمل على خلق سوق نموذجي بمنطقة الجميلية لإعادة إيواء مختلف الباعة الجائلين الذين يفترشون أزقة وشوارع المدينة العتيقة، وهو السوق الذي لازالت الأشغال جارية فيه إلى حدود الساعة بعد تعثرها خلال فترة الجائحة  (الصورة أسفله).